من الأمور التي تعالج جمرة الحسد في القلوب (تذكر الموت وفناء الدنيا) وفي هذا يقول رجاء بن حيوة رحمه الله تعالى: «ما أكثر عبد ذكر الموت إلا ترك الحسد..».
البخل صفة ذميمة جدًّا، وقد تتحمل كل الناس إلا البخيل؛ وبعض الفقهاء كالإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى لا يقبل شهادة البخيل، ويقول: البخيل يحمله بخله على أن يأخذ فوق حقه مخافة أن يُغبن، ومن كان هكذا لا يكون مأمونًا.
◉ أين يُولد الفقه؟
«لو كان «الفقه» يحصل بمجرد القدرة على مراجعة المسألة من مظانها لكان أسهل شيء!»
|| رسائل ابن عابدين (٣٣٨/١).
هذه المقولة تحمل في طيّاتها بُعدًا عميقًا لتسهيل أمر الفقه وحصره في مجرد الرجوع إلى الكتب أو مظانّ المسائل فحسب، دون تحقق أدوات الاجتهاد، ولا فقه روح النصوص، ولا مراعاة مقاصد الشريعة وسياقات النوازل.
وعلميًا، هذه المقولة تؤصّل لحقيقة مقررة في أصول الفقه، وهي أن تحصيل الفقه –بمعناه العميق– لا يتوقف على مجرد الاطلاع على الأدلة أو مراجعة أقوال العلماء فقط، بل لابد معه من أمرين رئيسين:
أولاً: الآلة العلمية الراسخة: من معرفة بالأصول، وقواعد الاستنباط، واللغة، ومقاصد الشريعة، وفهم المسائل وتصورها، والتفريق بين ما يُقال في مقام التعليم وبين ما يُقال في مقام الفتوى والقضاء ونحو ذلك.
ثانيًا: الملكة الفقهية: وهي التي يُعبّر عنها بعض العلماء بأن: (الفقه جوهرٌ يُلقى في القلب) وهي ثمرة التمرّس الطويل، وكثرة المطالعة، وتنوع النظر، ومقارنة الأقوال، ومعرفة علل الخلاف، وتقدير واقع الناس.
فكأن ابن عابدين يشير إلى خطر التصدر في الفقه بمجرد النظر في الكتب، ويؤكد أن “الفقه” منزلة لا يُنالها من لم يسلك طريق التكوين العلمي المتين، والتزكية من أهل العلم الراسخين، وممارسة التطبيق العملي الذي يُنمّي الملكة الفقهية الراسخة.
«لو كان «الفقه» يحصل بمجرد القدرة على مراجعة المسألة من مظانها لكان أسهل شيء!»
|| رسائل ابن عابدين (٣٣٨/١).
هذه المقولة تحمل في طيّاتها بُعدًا عميقًا لتسهيل أمر الفقه وحصره في مجرد الرجوع إلى الكتب أو مظانّ المسائل فحسب، دون تحقق أدوات الاجتهاد، ولا فقه روح النصوص، ولا مراعاة مقاصد الشريعة وسياقات النوازل.
وعلميًا، هذه المقولة تؤصّل لحقيقة مقررة في أصول الفقه، وهي أن تحصيل الفقه –بمعناه العميق– لا يتوقف على مجرد الاطلاع على الأدلة أو مراجعة أقوال العلماء فقط، بل لابد معه من أمرين رئيسين:
أولاً: الآلة العلمية الراسخة: من معرفة بالأصول، وقواعد الاستنباط، واللغة، ومقاصد الشريعة، وفهم المسائل وتصورها، والتفريق بين ما يُقال في مقام التعليم وبين ما يُقال في مقام الفتوى والقضاء ونحو ذلك.
ثانيًا: الملكة الفقهية: وهي التي يُعبّر عنها بعض العلماء بأن: (الفقه جوهرٌ يُلقى في القلب) وهي ثمرة التمرّس الطويل، وكثرة المطالعة، وتنوع النظر، ومقارنة الأقوال، ومعرفة علل الخلاف، وتقدير واقع الناس.
فكأن ابن عابدين يشير إلى خطر التصدر في الفقه بمجرد النظر في الكتب، ويؤكد أن “الفقه” منزلة لا يُنالها من لم يسلك طريق التكوين العلمي المتين، والتزكية من أهل العلم الراسخين، وممارسة التطبيق العملي الذي يُنمّي الملكة الفقهية الراسخة.
﴿وبشر المؤمنين﴾ إسلوب قرآني بديع جاء في خمس آيات تقريبًا، يجعلنا نحرص دائمًا أن نكون نبراس "بشارة" في الخيرات، ومنارة "تفاؤل" في الحياة.
فاللهم اجعلنا مبشرين لا مُنفرين.. وميسرين لا معسرين.
فاللهم اجعلنا مبشرين لا مُنفرين.. وميسرين لا معسرين.
◉ الجواد إذا عثر! وقفتان مع تواضع الكسائي.
في تراثنا العلمي مشاهد تبقى مصابيح هدى، لا تُقرأ لمجرد المتعة، بل لتُغرس في القلب خلقًا، وتُستعاد في المواقف زادًا.
ومن أبهى هذه المشاهد: ما نُقل عن الإمام الكسائي الذي توفي سنة [١٨٩هـ] أحد أركان الكوفة في النحو والقراءات، وإمام العربية المشهور.
حيثُ روى سلمة، عن الفراء، عن الكسائي، أنه قال: “ربما سبقني لساني باللحن!”.
هنا تتجلى قيمة هذا القول لا في مضمونه فحسب، بل في قائله؛ فهو لسانٌ أقام قواعد العربية، ومع ذلك لم يجد بأسًا أن يُقرّ بأن اللسان قد يزل، وأن الإنسان – مهما علا – يبقى بشرًا.
ثم يروي ابن مسروق، عن سلمة، عن عاصم، عن الكسائي، موقفًا أعجب، يقول: “صليتُ بالرشيد، فأخطأتُ في آيةٍ ما أخطأ فيها صبي، قلت: لعلهم يرجعين! فوالله، ما اجترأ الرشيد أن يقول: أخطأت، ولكن قال: أي لغةٍ هذه؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، قد يعثر الجواد! قال: أما هذا، فنعم!”.
تأمل هذا الموقف: خطأ في آية يتعلمها الصغار، يصدر من إمام القراءات على منبر الصلاة، أمام الخليفة! ومع ذلك لم يُنكر، ولم يُؤوّل، بل واجه الزلة بصدق العارف، وثبات الواثق، وقال: “قد يعثر الجواد”.
وهكذا يكون الكبار: يعرفون قدر أنفسهم فلا يتهيبون من عثرة، ولا يتضعضعون أمام هفوة.
فالعالِم الحق لا تُسقطه الزلّة، بل يرفعه صدقُه في الاعتراف بها، والخطأ لا يُنقص من القدر، وإنما الذي يُنقص هو العناد والمراء، وتكلف العصمة.
لقد وعى الكسائي أن اللسان آلة، وأن السهو سنة بشرية، فكان في منطقه صدق، وفي اعترافه عز.
فيا من طلبت العلم، أو انتسبت لأهله، أو رغبت في التقدُّم في بيانه:
التواضع.. التواضع.. فـ”قد يعثر الجواد”… ولكن الجواد الأصيل لا يكفّ عن الجري!
في تراثنا العلمي مشاهد تبقى مصابيح هدى، لا تُقرأ لمجرد المتعة، بل لتُغرس في القلب خلقًا، وتُستعاد في المواقف زادًا.
ومن أبهى هذه المشاهد: ما نُقل عن الإمام الكسائي الذي توفي سنة [١٨٩هـ] أحد أركان الكوفة في النحو والقراءات، وإمام العربية المشهور.
حيثُ روى سلمة، عن الفراء، عن الكسائي، أنه قال: “ربما سبقني لساني باللحن!”.
هنا تتجلى قيمة هذا القول لا في مضمونه فحسب، بل في قائله؛ فهو لسانٌ أقام قواعد العربية، ومع ذلك لم يجد بأسًا أن يُقرّ بأن اللسان قد يزل، وأن الإنسان – مهما علا – يبقى بشرًا.
ثم يروي ابن مسروق، عن سلمة، عن عاصم، عن الكسائي، موقفًا أعجب، يقول: “صليتُ بالرشيد، فأخطأتُ في آيةٍ ما أخطأ فيها صبي، قلت: لعلهم يرجعين! فوالله، ما اجترأ الرشيد أن يقول: أخطأت، ولكن قال: أي لغةٍ هذه؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، قد يعثر الجواد! قال: أما هذا، فنعم!”.
تأمل هذا الموقف: خطأ في آية يتعلمها الصغار، يصدر من إمام القراءات على منبر الصلاة، أمام الخليفة! ومع ذلك لم يُنكر، ولم يُؤوّل، بل واجه الزلة بصدق العارف، وثبات الواثق، وقال: “قد يعثر الجواد”.
وهكذا يكون الكبار: يعرفون قدر أنفسهم فلا يتهيبون من عثرة، ولا يتضعضعون أمام هفوة.
فالعالِم الحق لا تُسقطه الزلّة، بل يرفعه صدقُه في الاعتراف بها، والخطأ لا يُنقص من القدر، وإنما الذي يُنقص هو العناد والمراء، وتكلف العصمة.
لقد وعى الكسائي أن اللسان آلة، وأن السهو سنة بشرية، فكان في منطقه صدق، وفي اعترافه عز.
فيا من طلبت العلم، أو انتسبت لأهله، أو رغبت في التقدُّم في بيانه:
التواضع.. التواضع.. فـ”قد يعثر الجواد”… ولكن الجواد الأصيل لا يكفّ عن الجري!
◉ ما معنى أن الله (عزوجل) يصلي عليك؟
إذا صليت على النبي ﷺ سيصلي الله عليك كما جاء ذلك في الحديث الصحيح «من صلىٰ عَلَيَّ صلاةً؛ صلىٰ اللهُ عليه بها عشْرًا» وإذا صلى الله عليك: رحمك وأثنى عليك في الملأ الأعلى، وأخرجك من الظلمات إلى النور، مصداق ذلك قوله تعالى: ﴿هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيمًا﴾.
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: (الصلاة من الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية.. وقال غيره: الصلاة من الله عزوجل الرحمة.. وأما الصلاة من الملائكة فبمعنى الدعاء للناس والاستغفار.. وقوله تعالى: ﴿لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ أي: بسبب رحمته بكم وثنائه عليكم ودعاء ملائكته لكم= يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى واليقين).
إذا صليت على النبي ﷺ سيصلي الله عليك كما جاء ذلك في الحديث الصحيح «من صلىٰ عَلَيَّ صلاةً؛ صلىٰ اللهُ عليه بها عشْرًا» وإذا صلى الله عليك: رحمك وأثنى عليك في الملأ الأعلى، وأخرجك من الظلمات إلى النور، مصداق ذلك قوله تعالى: ﴿هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيمًا﴾.
قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: (الصلاة من الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة، حكاه البخاري عن أبي العالية.. وقال غيره: الصلاة من الله عزوجل الرحمة.. وأما الصلاة من الملائكة فبمعنى الدعاء للناس والاستغفار.. وقوله تعالى: ﴿لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ أي: بسبب رحمته بكم وثنائه عليكم ودعاء ملائكته لكم= يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى نور الهدى واليقين).
من إكرام نفسك وحقها عليك أن تبعدها عن اللؤماء والبخلاء؛ لأن اللئيم لا ينفع نفسه حتى ينفع الآخرين، هذا إن سلمت من أذاه وشره، وصدق أبو العتاهية حين قال:
وإن امرأً لم يربحِ النَّاسُ نفعَه
ولم يأمنوا منه الأذى للئيمُ!
وإن امرأً لم يربحِ النَّاسُ نفعَه
ولم يأمنوا منه الأذى للئيمُ!
اللهم قد أصبح الصبح، وطفق الناس يغدون ويبتغون من فضلك، ولكل منهم حاجة، وحاجتي عندك أن تغفر لي.
قالها الزاهد عامر التميمي [توفي في زمن معاوية].
وصدق رحمه الله فمغفرة الذنوب من أعظم حوائج العبد عند ربه سبحانه وتعالى؛ لأن الله إذا غفر لك أسعدك وأغناك ورزقك، وشرح صدرك ويسر أمرك.
قالها الزاهد عامر التميمي [توفي في زمن معاوية].
وصدق رحمه الله فمغفرة الذنوب من أعظم حوائج العبد عند ربه سبحانه وتعالى؛ لأن الله إذا غفر لك أسعدك وأغناك ورزقك، وشرح صدرك ويسر أمرك.
◉ مراتب النفع بين الخلوة والجلوة!
من المعلوم أن مراتب الأعمال تتفاوت باختلاف أحوال المكلفين، وتنوع مقاصدهم، والعبادات القلبية القاصرة على النفس وما يلازمها من خلوة ومحاسبة ومناجاة؛ قد تكون في بعض الأحوال أرجح من النفع المتعدي إلى الغير، وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في سياق نفيس، فقال:
(النفع المتعدي ليس أفضل مطلقًا؛ بل ينبغي للإنسان أن يكون له ساعات يُناجي فيها ربه، ويخلو فيها بنفسه ويحاسبها، ويكون فعله ذلك أفضل من اجتماعه بالناس ونفعهم، ولهذا كان خلوة الإنسان في الليل بربه أفضل من اجتماعه بالناس). [شرح العمدة ٦٥٠/٣]
فالموازنة بين العبادات المتعدية والقاصرة لا تُحسم بالإطلاق فحسب، بل يُرجع فيها إلى حال العبد، وإلى ما هو أولى به في وقته وظرفه وحاله، ومن هنا كانت العزلة في بعض المقامات أعظم أثرًا من المخالطة، والخلوة أرجح من الجلوة بحسب ما يثمره كل منهما من صلاح القلب وتحقق العبودية والاتباع كما قرره الإمام ابن تيمية سابقًا، والموفق من جعل لروحه وردًا في محراب الخفاء، كما جعل لجوارحه أثراً في ميدان العطاء.
من المعلوم أن مراتب الأعمال تتفاوت باختلاف أحوال المكلفين، وتنوع مقاصدهم، والعبادات القلبية القاصرة على النفس وما يلازمها من خلوة ومحاسبة ومناجاة؛ قد تكون في بعض الأحوال أرجح من النفع المتعدي إلى الغير، وقد أشار إلى ذلك الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في سياق نفيس، فقال:
(النفع المتعدي ليس أفضل مطلقًا؛ بل ينبغي للإنسان أن يكون له ساعات يُناجي فيها ربه، ويخلو فيها بنفسه ويحاسبها، ويكون فعله ذلك أفضل من اجتماعه بالناس ونفعهم، ولهذا كان خلوة الإنسان في الليل بربه أفضل من اجتماعه بالناس). [شرح العمدة ٦٥٠/٣]
فالموازنة بين العبادات المتعدية والقاصرة لا تُحسم بالإطلاق فحسب، بل يُرجع فيها إلى حال العبد، وإلى ما هو أولى به في وقته وظرفه وحاله، ومن هنا كانت العزلة في بعض المقامات أعظم أثرًا من المخالطة، والخلوة أرجح من الجلوة بحسب ما يثمره كل منهما من صلاح القلب وتحقق العبودية والاتباع كما قرره الإمام ابن تيمية سابقًا، والموفق من جعل لروحه وردًا في محراب الخفاء، كما جعل لجوارحه أثراً في ميدان العطاء.
تعاهد النيات ومجاهدتها وتصحيحها من أقوى عوامل النجاح والفلاح والراحة، ولقد قال الحسن البصري عن الرجل الناجح المبارك عمر بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى: (ما رأيتُه خطا خطوة إلا وله فيها نية).
بعض الأدعية مجرد أن تتأمل في معانيها تندهش وتتأثر، فكيف إذا دعوتَ بها بحضور قلب ورجاء، تأمل مثلاً هذا الدعاء:
«اللهم إنا نسألك خيرَ المسألة وخيرَ الدعاء، وخيرَ النجاح، وخيرَ العمل، وخيرَ الثواب، وخيرَ الحياة وخيرَ الممات».
«اللهم إنا نسألك خيرَ المسألة وخيرَ الدعاء، وخيرَ النجاح، وخيرَ العمل، وخيرَ الثواب، وخيرَ الحياة وخيرَ الممات».
تأملتُ أكثر النافعين المؤثرين عبر التاريخ، كالأئمة أحمد وابن تيمية وابن القيم ومحمد بن عبدالوهاب وغيرهم؛ فوجدتُ قاسمًا مشتركًا يجمعهم جميعًا وهو: «الصِلة الخاصة بالقرآن والعناية الدائمة به» ومن هنا يظهر أن النفع العظيم والتأثير الكبير لا يُورث إلا لمن عمر قلبه ووقته مع كتاب الله تلاوة وعلمًا وتعليمًا.
بعض الأشخاص غالبًا ما يَلبس النظارة السوداء في نظرته للأشياء؛ فيكبِّر الصغائر، ويُضخم الأمور، ولا يتفهم الرأي، ولا يعذر الناس، فيتعب نفسه ويتعب من حوله، ولو أحسن الظن لأراح واستراح.
وصدق من قال: «أكثر العافية في التغافل».
وصدق من قال: «أكثر العافية في التغافل».
Forwarded from 📚 قناة علمية فقهية تربوية 📚
ليس من الرياء قصد استشهار النفس بالعلم لكنه مقام كثير الخطر
للإمام القرافي المالكي (ت٦٨٤) في مقدمة كتابه الحافل الذخيرة(١/٤٩) في الفقه المالكي مقدمة نفسية في فضيلة العلم وآدابه.
ومما قاله :
(واعلم أنه ليس من الرياء قصد اشتهار النفس بالعلم لطلب الاقتداء بل هو من أعظم القربات فإنه سعي في تكثير الطاعات وتقليل المخالفات وكذلك قال إبراهيم عليه السلام ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾
قال العلماء: معناه يقتدي بي من بعدي.
ولهذا المعنى أشار عليه السلام
بقوله
:(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به ) حضا على نشر العلم ليبقى بعد الإنسان لتكثير النفع.
ومنه قوله تعالى ﴿ورفعنا لك ذكرك﴾ على أحد الأقوال.
وقال العلماء بالله: ينبغي للعابد السعي في الخمول والعزلة لأنهما أقرب إلى السلامة وللعالم السعي في الشهرة والظهور تحصيلا للإفادة
ولكنه مقام كثير الخطر فربما غلبت النفس وانتقل الإنسان من هذا المعنى إلى طلب الرئاسة وتحصيل أغراض الرياء والله المستعان وهو حسبنا في الأمر كله).
قلت: إنما يكون هذا لمن عنده علم حقيقي فأراد إظهاره ونشره لا المبتدئين، فلا ينبغي لهم الاشتغال بمثل هذا. والله أعلم .
قناة الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.tg-me.com/Algoayme
للإمام القرافي المالكي (ت٦٨٤) في مقدمة كتابه الحافل الذخيرة(١/٤٩) في الفقه المالكي مقدمة نفسية في فضيلة العلم وآدابه.
ومما قاله :
(واعلم أنه ليس من الرياء قصد اشتهار النفس بالعلم لطلب الاقتداء بل هو من أعظم القربات فإنه سعي في تكثير الطاعات وتقليل المخالفات وكذلك قال إبراهيم عليه السلام ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾
قال العلماء: معناه يقتدي بي من بعدي.
ولهذا المعنى أشار عليه السلام
بقوله
:(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث علم ينتفع به ) حضا على نشر العلم ليبقى بعد الإنسان لتكثير النفع.
ومنه قوله تعالى ﴿ورفعنا لك ذكرك﴾ على أحد الأقوال.
وقال العلماء بالله: ينبغي للعابد السعي في الخمول والعزلة لأنهما أقرب إلى السلامة وللعالم السعي في الشهرة والظهور تحصيلا للإفادة
ولكنه مقام كثير الخطر فربما غلبت النفس وانتقل الإنسان من هذا المعنى إلى طلب الرئاسة وتحصيل أغراض الرياء والله المستعان وهو حسبنا في الأمر كله).
قلت: إنما يكون هذا لمن عنده علم حقيقي فأراد إظهاره ونشره لا المبتدئين، فلا ينبغي لهم الاشتغال بمثل هذا. والله أعلم .
قناة الشيخ أحمد بن ناصر القعيمي 📚 https://www.tg-me.com/Algoayme
Telegram
📚 قناة علمية فقهية تربوية 📚
قناة تعنى بنشر الدروس الفقهية والفوائد العلمية 📚
العِلم عزيز لا يُؤتِيه الله لمستكبرٍ ولا لمُتَشاغلٍ ولا لحاسد، بل يُعطى لمن أهانَ لأجله كل شيء، فهانَ عليه كل شيء!
Forwarded from قناة د. عبداللطيف التويجري
◉ وضع «مساحيق التجميل» على الوجه مع كشفه عند الرجال الأجانب.
◉ إخراج الشعر أو شيء منه عند الرجال الأجانب وعند الموظفين.
◉ التعطر والخروج مع التيقن الأكيد بوجود الرجال الأجانب.
كل هذه أفعال لا بد أن تعلم المرأة الكريمة أنها خارج محل الخلاف، وأن فعل ذلك لا يجوز عند جماهير علماء الأمصار قديمًا وحديثًا.
ولتتذكر المرأة دائمًا -وفقها الله تعالى- النداء العظيم في قوله تعالى:
﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ المُؤمِنينَ يُدنينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابيبِهِنَّ ذلِكَ أَدنى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾.
فلم يكن الخطاب لزوجات الرسول ﷺ ولا لبناته فقط؛ بل لجميع نساء المؤمنين.
أسند الإمام الطبري في تفسيره إلى ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية قال: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب…».
فالله الله يا نساء المؤمنين بالمحافظة على تعاليم القرآن، وقيم الإيمان، ففيها السعادة والسرور، والبركة والحبور.
◉ إخراج الشعر أو شيء منه عند الرجال الأجانب وعند الموظفين.
◉ التعطر والخروج مع التيقن الأكيد بوجود الرجال الأجانب.
كل هذه أفعال لا بد أن تعلم المرأة الكريمة أنها خارج محل الخلاف، وأن فعل ذلك لا يجوز عند جماهير علماء الأمصار قديمًا وحديثًا.
ولتتذكر المرأة دائمًا -وفقها الله تعالى- النداء العظيم في قوله تعالى:
﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِأَزواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ المُؤمِنينَ يُدنينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابيبِهِنَّ ذلِكَ أَدنى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكانَ اللَّهُ غَفورًا رَحيمًا﴾.
فلم يكن الخطاب لزوجات الرسول ﷺ ولا لبناته فقط؛ بل لجميع نساء المؤمنين.
أسند الإمام الطبري في تفسيره إلى ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية قال: «أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب…».
فالله الله يا نساء المؤمنين بالمحافظة على تعاليم القرآن، وقيم الإيمان، ففيها السعادة والسرور، والبركة والحبور.